كلمة الجمعية

الحمد لله رب العالمين والصلاة و السلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين. ثمة شعور غريب يجتاح المرء حين الامتلاء بالعزّة والكرامة لا تضاهيه مشاعر الفرح، والسعادة، والحبور، والسرور، والاشتياق، والامتنان كلها مجتمعة، حيث يختلط الضحك بالبكاء، ليفضي إلى الرغبة في العطاء، والتسامح ، والتواضع .. شعور تعجز الكلمات عن تصويره، لكنه يُبث من أهل العزّة عبر الأثير ليصل إلى أبعد مدى فتلتقطه (أجهزة استقبال) التوّاقين للعزّة ليغنموا من التجاذب الكوني بين المرسل والمستقبل المؤتلفين المتوافقين في الذبذبات الروحية والإنسانية مهما تباعدت أوطانهم، واختلفت توجهاتهم، أو حتى تباينت مصالحهم. 
وكان واجبا علينا الإحساس بهذه المشاعر , فكان غرسها تأسيس جمعية مشكاة للتنمية والعدالة بجهود أخوة مخلصين يدفعهم حب الانتماء والتنافس الشريف من أجل رفعت وتنمية مجتمعهم المحلي.
تعتبر جمعية مشكاة للتنمية و العدالة إطار مجتمعي حقوقي  نابع من الحاجة الماسة للمجتمع المحلي لوجود مثل هذا الإطار الذي يساهم في الرقي الاجتماعي و الحقوقي للمجتمع المحلي، حيث جاء وجود الجمعية من أجل تدعيم أسس العمل الاجتماعي و الحقوقي في المجتمع الفلسطيني ليتسنى خلق جيل قادر على إثبات الذات وتحقيق الانجازات.
وتعمل الجمعية من أجل المساهمة في تحقيق العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان ومبدا الرأي والرأي الأخر. وتسعى الجمعية جاهدتاً وبشكل واضح من أجل تنفيذ البرامج التنموية  والحقوقية الخاصة بالشباب من خلال عقد الدورات والندوات المختلفة التي تساهم في تنمية وتطوير القدرات الشبابية.